بيان منع الكتابة والكلام في مصر فأين الديمقراطيّة؟!
الأمان الفكري والثقافي

بعد الانقلاب الذي تمخّض عنه نظام «3 يوليو» الذي تربّع على عرشه عبد الفتاح السيسي ، الذي حاول فيه من كل طريق، أن يمنع أي قول أو فعل يعقّب على ظلمه أو بطشه وطغيانه، فقيّد كل فعالية وحركة، ومنع الكلام وحرية التعبير ومنع الكتابة.. من أراد أن يتكلم فلينافق أو يمدح، ومن أراد أن يكتب فليبرّر أو يزوّر أو يمرّر، هذه هي الأدوار المسموح بها في منظومة السيسي التي تكمم الأفواه، وتقصف الأقلام وتوزع الكلام. وعلى عموم الناس تُفرض أطواق الصمت من غير كلام، فليصمت الجميع هو الشعار. فقط يملأ إعلام الإفك الساحة بالضجيج مدافعاً ومبرّراً، هاجياً وسابّاً كل من يعارض النظام، محرّضاً على كل وطني، بعد أن وُضع في خانة الأشرار. خطاب عجيب يحاول، من كل طريق، أن يغلق الأبواب ويكمّم الأفواه، وينهي الكلام ويقصف الأقلام. ببساطةٍ، هو لا يريد أن يقول أو يكتب أحد كل ما يكشف اللثام عن عصابة اللئام التي تحكم مصر في هذه الأيام.